ارتفاع الأسهم السعودية للأسبوع الثالث مدعوماً بالمصارف ونمو الأرباح

واصل المؤشر العام للأسهم السعودية صعوده المتتالي للأسبوع الثالث على التوالي، حيث اختتم تعاملاته عند مستوى 9194 نقطة، محققًا مكاسب تقدر بنحو 170 نقطة، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 1.8 في المائة. وفي سياق متصل، حقق مؤشر "إم تي 30"، الذي يُعتبر مقياسًا لأداء الأسهم القيادية بالسوق، قفزة ملحوظة بنسبة 2.4 في المائة، ليغلق عند 1241 نقطة، مسجلًا بذلك زيادة قدرها 29 نقطة.
وبرهنت السوق المالية السعودية على قدرتها الفائقة في استيعاب والتغلب على الضغوط البيعية التي واجهتها خلال الأسبوع المنصرم، والتي كادت أن تمحو معظم المكاسب التي حققتها. ويعكس هذا الأداء الإيجابي استمرار الإقبال القوي على المخاطرة من قبل المستثمرين، الأمر الذي يعزز الثقة في متانة السوق وإمكانياتها الاستثمارية.
ويعزى هذا الارتفاع الملحوظ إلى الأداء المتباين للقطاعات المختلفة، مع الإشارة إلى أن قطاع المصارف، مدعومًا بالصعود القوي لسهم مصرف "الراجحي"، لعب دورًا محوريًا في دعم السوق. وشهد سهم "الراجحي" ارتفاعًا ملحوظًا في أعقاب صدور تقييمات إيجابية مدعومة بالتحسن الملحوظ في أرباح المصرف خلال العام الماضي.
وفي إطار النتائج المالية السنوية المعلنة، كشفت 53 شركة حتى نهاية الأسبوع عن تراجع في الأرباح بنسبة 24 في المائة، لتصل إلى ما يقارب 55 مليار ريال. ومع ذلك، فقد حققت 30 شركة نموًا في أرباحها، في حين شهدت 15 شركة تراجعًا، في المقابل، سجلت ثماني شركات خسائر خلال الفترة المذكورة.
من المتوقع أن تواجه السوق المالية مقاومة عند مستويات 9450 نقطة، في حين سيكون مستوى الدعم عند 8987 نقطة.
نظرة عامة على أداء السوق
افتتح المؤشر العام تعاملاته عند مستوى 9024 نقطة، وتمكن من تحقيق أعلى مستوى له خلال الأسبوع عند 9161 نقطة، مسجلًا بذلك مكاسب بنسبة 1.5 في المائة. وفي ختام تعاملات الأسبوع، أغلق المؤشر عند 9194 نقطة، محققًا ارتفاعًا قدره 170 نقطة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 1.8 في المائة.
وشهدت قيم التداول ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 10 في المائة، أي ما يعادل 6.3 مليار ريال، لتصل إلى 73 مليار ريال. كما ارتفعت أحجام الأسهم المتداولة بنسبة 5 في المائة، أي ما يقارب 95 مليون سهم، لتصل إلى 2.1 مليار سهم. وفي المقابل، ارتفعت الصفقات المنفذة بنسبة 8 في المائة، أي ما يعادل 210 آلاف صفقة، لتصل إلى 2.7 مليون صفقة.
أداء القطاعات المختلفة
شهدت عشرة قطاعات ارتفاعًا في أدائها، في حين سجلت بقية القطاعات تراجعًا. وقد تصدر قطاع "الاستثمار والتمويل" قائمة القطاعات الرابحة بارتفاع نسبته 11 في المائة، تلاه قطاع "الأدوية" بنسبة 5 في المائة، وحل قطاع "المصارف" في المرتبة الثالثة بنسبة 4 في المائة.
أما بالنسبة للقطاعات المتراجعة، فقد تصدرها قطاع "المرافق العامة" بنسبة 3.3 في المائة، تلاه قطاع "الإعلام" بنسبة 2.7 في المائة، وحل قطاع "التأمين" في المرتبة الثالثة بنسبة 2.6 في المائة.
وفيما يتعلق بالقطاعات الأكثر نشاطًا من حيث حجم التداول، فقد تصدر قطاع "المواد الأساسية" القائمة بنسبة 20 في المائة وقيمة تداول بلغت 15 مليار ريال، تلاه قطاع "إنتاج الأغذية" بنسبة 13 في المائة وقيمة تداول بلغت 9.4 مليار ريال، وحل قطاع "السلع الرأسمالية" في المرتبة الثالثة بنسبة 9 في المائة وقيمة تداول بلغت 6.6 مليار ريال.
أداء الأسهم الفردية
تصدر سهم "عذيب للاتصالات" قائمة الأسهم الرابحة بارتفاع نسبته 60 في المائة، ليغلق عند 28.45 ريال، تلاه سهم "عسير" بنسبة 29 في المائة، ليغلق عند 21.20 ريال، وحل سهم "مدينة المعرفة" في المرتبة الثالثة بنسبة 21 في المائة، ليغلق عند 17 ريال.
أما بالنسبة للأسهم المتراجعة، فقد تصدرها سهم "إم آي إس" بنسبة 9.8 في المائة، ليغلق عند 133.40 ريال، تلاه سهم "المتحدة للتأمين" بنسبة 7.7 في المائة، ليغلق عند 24 ريال، وحل سهم "التعاونية" في المرتبة الثالثة بنسبة 6.4 في المائة، ليغلق عند 79.40 ريال.
وفيما يتعلق بالأسهم الأكثر نشاطًا من حيث حجم التداول، فقد تصدر سهم "المصافي" القائمة بقيمة تداول بلغت 4.4 مليار ريال، تلاه سهم "الراجحي" بقيمة 2.8 مليار ريال، وحل سهم "وفرة" في المرتبة الثالثة بقيمة 1.9 مليار ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية